22 dic 2006

Abu Nawwas


دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ

دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ # ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ

صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها # لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ

مِنْ كَفّ ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ# لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاء

َقامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ # فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ

فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً # كأنَّما أخذُها بالعينِ إعفاءُ

َرقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها # لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ

فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها # حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ

دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهمْ، # فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا

لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة ٍ # كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ

حاشا لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ لها # وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ

فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً # حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ

لا تحْظُرالعفوَ إن كنتَ امرَأًَ حَرجًا # فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ

No hay comentarios: