أبَرْقٌ بـدا سلطان العاشقين عمر ابن الفارض -قدس سره- | ||
أبَرْقٌ، بـدا مـنْ جانِـبِ الغَـوْرِ، لامـعُ، نعـمْ أسفـرتْ ليـلاً، فـصـارَ بوجهـهـا و لـمَّـا تجـلَّـتْ للقـلـوبِ، تزاحـمـتْ لِطلعتهـا تَعْـنُـو الـبـدورُ، ووجْهُـهـا تجمَّعـتِ الأهــواءُ فيـهـا، وحُسنـهـا سكرتُ بخمـرِ الحـبِّ فـي حـانِ حَيِّهـا، تواضَـعْـتُ ذلاًّ، وانخِفـاضـاً لِعـزِّهـا، فإنْ صـرتُ مَخفـوضَ الجنـابِ، فحبُّهـا وإنْ قَسَمَـتْ لــي أنْ أعـيـشَ متيَّـمـاً، يقـولُ نسـاءُ الحـيِّ: أيــنَ دِيــارهُ؟ فإنْ لمْ يكـنْ لـي فـي حِماهـنَّ مَوْضِـعٌ، هوَى أُمِّ عمرٍو جَدَّدَ العُمـرَ فـي الهـوَى، ولـمَّـا تراضَعْـنـا بِمَـهْـدِ وَلائِـهـا، وألقـى علينـا القـربُ منـهـا مَحَـبَّـةً، وما زِلتُ، مـذْ نيطَـتْ علـيَّ تَمائمـي، لـقـدْ عرَفَتـنـي بـالـوَلا وعرَفتُـهـا، وإنِّـي، مُـذْ شاهَـدْتُ فـي جَمالـهـا، وفي حضرةِ المحبـوبِ سـرِّي وسرُّهـا وكـلُّ مَقـامٍ، فـي هواهـا، سلَكـتُـهُ، بِـوادي بَـوادي الحُـبِّ أرْعـى جَمالَهـا، صبـرتُ علـى أهوالِـهِ صَبـرَ شـاكِـرٍ، عزيـزةَ مِصْـرِ الحُسـنِ! إنَّـا تجـارهُ، لأرضــكَ فـوَّزنـا بـهـا، فتصـدَّقـي عسى تَجعَلـي التَّعويـضَ عنهـا قَبولَهـا، خليلـيَّ! إنِّـي قـدْ عَصَيـتُ عَواذِلـي، فقولا لهـا: إنِّـي مُقيـمٌ علـى الهَـوَى، وقولا لها: يا قُـرَّةَ العيـنِ! هـلْ إلـى ولـي عندهـا ذَنْـبٌ برؤيـةِ غيـرهـا، سَلا: هلْ سَلا قلبي هَواهـا، وهـلْ لـهُ فيـا آل ليـلـى! ضيفـكـمْ ونزيلـكـمْ قِــرَاهُ جَـمـالٌ لاجِـمـالٌ، وإنَّــهُ، إذا مـا بَـدَتْ ليلـى، فكـلِّـي أعْـيُـنٌ، و مِسْـكُ حديثـي فـي هَواهـا ،لأهلِـهِ، تجافتْ جُنوبي، في الهوى، عنْ مضاجعي، وسِـرْتُ بركـبِ الحُسـنِ بيـنَ محامـلِ، ونـادَيْـتُ لـمَّـا أنْ تـبـدَّى جَمالُـهـا: فسيروا علـى سَيـري، فإنِّـي ضعيفُكـمْ، ومِـلْ بـي إليهـا، يـا دليـلُ، فإنَّنـي لَعَلّـيَ، مِـنْ ليلـى، أفــوزُ بنـظـرةٍ، وألتـذُّ فيـهـا بالحـديـثِ، ويَشتـفـي فيـا أيُّهـا النَّفـسُ، الَّتـي قـدْ تحجَّبـتْ لئـنْ كنـتِ ليلـى، إنَّ قلـبـي عـامـرٌ رأى نسخـةَ الحـسـنِ البـديـعِ بـذاتِـهِ فيـا قلـبُ شاهـدْ حُسنـهـا وجَمالـهـا، تنقـلْ إلــى حــقِّ اليقـيـنِ، تنـزُّهـاً فإحيـاءُ أهـلِ الحـبِّ مـوتُ نفوسِـهـمْ، وكـمْ، بيـنَ حُـذَّاقِ الجـدالِ، تَنـازُعٌ، وصاحِبْ بموسَى العَزْمِ خِضْـرَ ولائهـا، فأنـتَ بهـا قَـبـلَ الـفِـراق مُنَـبّـىءٌ، لقدْ بسطـتْ فـي بحـرِ جسمـكَ بَسطـةًَ، فيـا مُشتَهاهـا! أنـتَ مقيـاسُ قُدْسِهـا، فقَـرِّي بـهِ يـا نَـفْـسُ عيـنـاً، فـإنَّـهُ فمـا أنـتِ نفـسٌ، بالعُـلا، مُطمئـنَّـةٌ، لقـدْ قُلْـتَ فـي مَبـدإِِ ألَسْـتُ بِرَبِّـكـمْ: فيـا حـبَّـذا تـلـكَ الشـهـادةُ، إنَّـهـا وأنجـو بهـا يـومَ الــوُرودِ، فإنَّـهـا هـيَ العُـرْوَةُ الوُثْقَـى بهـا فتَمَسَّـكـي، فيـا رَبُّ! بالخِـلِّ الحبـيـبِ، نبيِّـنـا، أنِلْنـا مـعَ الأحبابِ رؤيـتـكَ، الَّـتـي فبَابُـكَ مَقـصُـودٌ، وفَضْـلُـكَ زَائِــدٌ، | أمِ ارْتَفَعـتْ، عـنْ وجهِ ليلي، البراقِـعُ نهـاراً، بــهِ نــورُ المحـاسـنِ سـاطـعُ عـلـى حُسنـهـا، للعاشقـيـنَ، مـطـامـعُ لـهُ تسـجـدُ الأقـمـارُ، وهــيَ طـوالـعُ بـديـعٌ، لأنــواعِ المـحـاسـنِ جـامــعُ و فــي خـمـرهِ، للعاشقـيـنَ، مـنـافـعُ فَشَـرَّفَ قَـدْري، فـي هواهـا، التَّـواضـعُ لِقَـدْرِ مَقـامـي ،فــي المحـبَّـةِ، رافِــعُ فشوقـي لهـا ، بيـنَ المحبِّـيـنَ، شـائعُ فقـلـتُ: دِيـــارُ العاشـقـيـنَ بـلاقِــعُ فلـي فـي حِمـى ليلـى بليـلـي مـواضِـعُ فهـا أنا فيـهِ، بَعـدَ أنْ شِـبـتُ يافِـعُ سَقَتْـنـا حُمَـيَّـا الـحُـبِّ فـيـهِ مـراضـعُ فهـلْ أنتَ، يا عَصْـرَ التَّراضـعِ، راجـعُ أبـايِـعُ سُلـطـانَ الـهَــوَى، وأتـابــعُ ولـي ولهـا، فـي النَّشأتـيـنِ، مَطـالِـعُ بِـلَـوْعَـةِ أشْـــواقِ المَـحَـبَّـةِ وَالِـــعُ مـعـاً، ومَعانـيـهـا علـيـنـا لـوامِــعُ ومـا قطَعَتنـي فيـه، عنـهـا، القَـواطِـعُ ألا فـي سبيـلِ الحـبِّ مــا أنا صـانـعُ وما أنا فـي شـئٍ، سـوَى البُعـدِ، جـازعُ و لـيـسَ لـنــا إلاَّ الـنُّـفـوسَ بـضـائـعُ عليـنـا، فـقـدْ نَـمَّـتْ عليـنـا المـدامـعُ لِيَـرْبَـحَـهُ مِـنَّــا مَـبـيــعٌ وبـائِــعُ مُطـيـعٌ لأمْـــرِ العـامِـريَّـةِ، سـامــعُ وإنِّــي، لِسُلـطـانِ المحـبَّـةِ، طـائــعُ لِـقـاكَ سبـيـلٌ، ليـسَ فـيـهِ مـوانـعُ؟ فهـلْ لـي، إلـى ليلى المليحـةِ، شـافـعُ سِـواهـا، إذا اشـتدَّتْ علـيـهِ الوقـائـعُ؟ بحيِّكـمُ، يـا أكــرمَ الـعُـرْبِ، ضــارعُ بـرؤيـةِ ليـلـى مُنْـيَـةِ القـلـبِ، قـانـعُ وإنْ هــيَ ناجتـنـي، فكـلِّـي مَـسـامِـعُ يَضـوعُ، وفـي سَمـعِ الخليِّـيـنَ ضـائـعُ ألا أنْ جفتنـي، في هَـواهـا، المضـاجـعُ وهَـوْدَجُ ليلـى، نـورُهـا مـنـهُ سـاطـعُ لعَمْـرُكَ، يــا جَـمَّـالُ، قلـبـيَ قـاطـعُ وراحِلَـتـي، بـيـنَ الـرَّواحـلِ، ضـالِـعُ ذليـلٌ لهـا، فـي تِـيهِ عِشـقـيَ واقِــعُ لهـا، فــي فــؤادِ المُسْتهامِ، مـواقـعُ غليـلُ علـيـلٍ، فــي هـواهـا، يُـنـازعُ بـذاتـي، وفيـهـا بَدرُهـا لي طـالـعُ بحـبِّـكِ، مجـنـونٌ بوَصْـلِـكِ، طـامــعُ تَـلـوحُ، فــلا شــئٌ سـواهـا يُطـالـعُ ففيـهـا، لأســرارِ الجَـمالِ، وَدائـــعُ عـن النَّقـلِ، والعقلِ، الذي هـو قاطـعُ وقــوتُ القـلـوبِ العاشقـيـنَ مـصـارعُ ومــا بَـيـنَ عُـشَّـاقِ الجَـمـالِ تـنـازعُ ففـيـهِ، إلــى مــاءِ الحـيـاةِ، منـافـعُ بتـأويلِ عِـلمٍ، فـيـكَ مـنـهُ بـدائــعُ أشــارتْ إليـهـا، بالـوفـاءِ، أصـابــعُ وأنتَ بهـا، فـي روضـةِ الحسـنِ، يانـعُ يحـدِّثـنـي، والمُـؤنِـسـونَ هــواجــعُ وسِـرُّكِ، فـي أهــلِ الشـهـادةِ، ذائــعُ بَـلى قـدْ شَهِـدْنـا، والــوَلا مُتتـابـعُ تُـجـادِلَ عَـنِّـي سـائِـلـي، وتُـدافــعُ لقائِلِـها حِـرْزٌ، مـنَ الـنَّـارِ مـانــعُ و حَسْبـي بهـا أنِّــي إلــى اللهِ راجــعُ رَسـولِـكَ، وهــوَ السـيِّـدُ المـتـواضـعُ إليـهـا ٌقلوبُ الأولـيــاءِ، تـســارعُ وجُـودُكَ، مَوْجـودٌ، وعَـفـوُكَ وَاسِــعُ |
7 feb 2010
Es relampago o quedó al descubierto tu cara Oh Leyla
Suscribirse a:
Enviar comentarios (Atom)
No hay comentarios:
Publicar un comentario