6 sept 2011

ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا
  لسيدي أبي مدين الغوث 
مَا  لَذَّةُ  العَيْشٍ  إٍلاَّ صُحْبَـةَ الفُقَـرَا
فَاصْحَبْهُمْ  وَتَأَدَّبْ  فِـي  مَجَالسِهِـم
وَاسْتَغْنِمْ  الوَقْتَ  وَاحْظُرْ  دَائِمًا مَعَهُمْ
وَلاَزِمْ الصَّمْتَ إِلاَّ إِنْ سُئِلْـتَ فقُـلْ
وَلاَ تَـرَ الْعَيْـبَ إِلاَّ فِيـكَ مُعْتَقِـدَا
وَحُطَّ  رَأْسَكَ  وَاسْتَغْفِرْ بِـلاَ سَبَـبٍ
وَإِنْ بَدَا مِنْكَ عَيْبٌ فَاعْتََـرِفْ وَأَقِـمْ
وَقُـلْ  عُبَيْدُكُـمْ  أَوْلَـى بِصَفْحِكُـمْ
هُمْ  بِالتَّفَضُّلِ  أَوْلَى  وَهُـوَشِيمَتُهُـمْ
وَبِالتَّفَتِّي  عَلَى  الإِخْوَانِ جُـدْ أَبَـدًا
وَرَاقِبِ  الشَّيْخَ فِي أَحْوَالِـه فَعَسَـى
وَقَدِّمِ  الْجِدَّ  وَانْهَضْ  عِنْـدَ خِدْمَتِـهِ
فَفِي  رِضَاهُ رِضَى البَارِي وَطَاعَتِـهِ
وَاعْلَمْ  بِأَنَّ طَرِيـقَ الْقَـوْمِ دَارِسَـةٌ
مَتَى  أَرَاهُمُ  وَأَنَّـى  لِـي رُؤْيَتِهِـمْ
مَنْ  لِي وَأَنَّى لِمِثْلِـي أَنْ يُزَاحِمَهُـمْ
أُحِبُّهُـمْ  وَأُدَارِيـهِـمْ  وَأُوثِـرُهُـمْ
قَوْمٌ  كِرَامُ  السَّجَايَا حَيْثُمَـا جَلَسُـوا
يُهْدِي  التَّصَوُّفُ مِنْ أَخْلاَقِهِمْ طُرَقـاً
هُمْ  أَهْلُ  وُدِّي وَأَحِبَّتِي الَّذِيـنَ هُـمْ
لاَ  زَالَ  شَمْلي  بِهِمْ  في اللهِ مُجْتَمِعاً
ثُمَّ   الصَّلاَةُ   عَلَى   الْمُخْتارُ  سَيِّدِنا





















هُمُ  السَّلاَطِينُ وَالسَّـادَاتُ وَالأُمَـرَا
وَخَلِّ  حَظَّـكَ  مَهْمَـا خَلَّفُـوكَ وَرَا
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الرِّضَى يَخُصُّ مَنْ حَضَرَا
لاَ  عِلْمَ عِنْدِي وَكُنْ بِالجَهْلِ مُسْتَتِـرَا
عَيْبًـا  بَـدَا  بَيِّنًـا لَكِنَّـهُ اسْتَتَـرَا
وَقًُمْ عَلَى قَـدَمِ الإِنْصَـافِ مُعْتَـذِرَا
وَجْهَ اعْتِذَارِكَ عَمَّا فِيكَ مِنْـكَ جَـرَا
فَسَامِحُوا  وَخُذُوا  بِالرِّفْقِ يَـا فُقَـرَا
فَلاَ  تَخَفْ دَرَكًا مِنْهُـمْ وَلاَ ضَـرَرَا
حِسًّا وَمَعْنَى وَغُضِّ الطَّرْفَ إِنْ عَثَرَا
يُرَى  عَلَيْكَ مِـنْ اسْتِحْسَانِـهِ أَثَـرَا
عَسَاهُ يَرْضَى وَحَاذِرْ أَنْ تَكُنْ iiضَجِرَا
يَرْضَى عَلَيْكَ وَكُنْ مِنْ تَرْكِهَا حَـذِرَا
وَحَالُ  مَنْ يَدَّعِيهَا الْيَوْمَ كَيْفَ تَـرَى
أَوْ  تَسْمَعُ الأُذُنُ مِنِّي عَنْهُـمُ iiخَبَـرَا
عَلَى مَوَارِدَ لَـمْ أُلْـفِ بِهَـا iiكَـدَرَا
بِمُهْجَتِي  وَخُصُوصًـا مِنْهُـمُ نَفَـرَا
يَبْقَى  الْمَكَانُ عَلَى آثَارِهِـمْ عَطِـرَا
حُسْنُ  التَّآلُفِ  مِنْهُمْ رَاقَنِـي نَظَـرَا
مِمَّنْ يَجُـرُّ ذُيُـولَ العِـزِّ مُفْتَخِـرَا
وَذَنْبُنا     فِيهِ    مَغْفورًا    وَمغْتَفَرَا
مُحَمَّدٍ   خَيْرِ  مَنْ  أَوْفى  وَمنْ  نذَرَا

No hay comentarios: