الموت حجب
لأنوار التجلي
فبدل هواك بهداه
وغادر عنك فيك تلقاه
فعودة من فناء
وصحو وافتقار
بعد سكر بحضرة
وشوق لمحياه
ومت عن هواها
عن كل ما يشينها
بفناء شهواتها
حتى تلقاه
ما لك وهذه الدار
بقاؤك فيها موت
وموتك فيه عنك
عين رضاه
فخالفها مجاهدا
ونورها جائعا
وخضرها قناعة
ودع أذاه
شهود فناء
تحيا بالجوَّاد
ما لك غيره
ما الحياة لولاه
(عمر. تطوان. 30\03\2015)
فلسفة الحياة والموت
الخميس، 1 مارس، 2012
(http://phdwalid.blogspot.com.es/2012/03/blog-post.html)
مفهوم الموت عند الصوفية
الموت
عند الصوفية هو الحجاب عن انوار المكاشفات والتجلي. وقيل هو قمع هوى النفس، فمن
مات عن هواه فقد حيي بهداه. وقيل هو مغادرة للعالم الدنيوي، وانتقال الى العالم
الاخروي.
واما
ان الموت هو الحجاب عن انوار المكاشفات والتجلي فيقصد به سقوط الولي ووقوعه فى
الالتباس وعودته الى مدركاته الحسية، وفقدانه للفيوضات الربانية.
واما
ان الموت هو قمع هوى النفس، فيقصد به ان العبد اذا ترك افعاله الذميمة، فانه فني
عن شهواته، اي مات عنها، فاذا مات عنها حيي بنيته، واخلاصه فى عبوديته.
واما
ان الموت هو مغادرة العالم الدنيوي والانتقال الى العالم الاخروي، فيقصد به ان
احباء الله لا يموتون، وانما هم فقط ينقلون من دار الى دار، من دار الفناء الى دار
البقاء، الى الحياة الابدية.
ويصنف
اهل التصوف الموت اصناف اربعة:
الموت
الاحمر: وهو
مخالفة النفس، والمسمى بالجهاد الاكبر.
الموت
الابيض:
وهو الجوع، وسمي بذلك لانه ينور الباطن، ويبيض وجه القلب.
الموت
الاخضر:
وهو لبس ما يستر العورة، وتصح فيه الصلاة، وسمي اخضر لاخضرار عيش صاحبه بالقناعة.
الموت
الاسود:
وهو احتمال الاذى من الخلق، والصبر على احوالهم، وسلوكهم فى المعاشرة.
وقيل
انه فناء المحب فى الله لشهوده الاذى، وذلك برؤية فناء الافعال فى فعل محبوبه، وحينئذ
يحي بوجود الحق من امداد حضرة الجود المطلق.
وهكذا،
يكون الموت عند الصوفية هو محاولة لاكتشاف العنصر الروحي الكامن بداخلهم، وذلك من
اجل فهم افضل لمعنى الحياة والموت، فيظهر لهم ان الحياة الحقيقية انما تكون فى
الحضرة الالهية، مستغرقة نفوسهم فى الله ومع الله وبالله، وان الموت الحقيقى ليس
تغيرا مفروضا على الذهن، ولا تشتتا يجرى على البدن، ولكنه مفارقة وانفصال النفس عن
موطنها الالهى.
1 comentario:
Publicar un comentario