17 abr 2015

من وحي العرجون القديم



الموت حجب
لأنوار التجلي
فبدل هواك بهداه
وغادر عنك فيك تلقاه

فعودة من فناء
وصحو وافتقار
بعد سكر بحضرة
وشوق لمحياه

ومت عن هواها
عن كل ما يشينها
بفناء شهواتها
حتى تلقاه

ما لك وهذه الدار
بقاؤك فيها موت
وموتك فيه عنك
عين رضاه
                                                   
فخالفها مجاهدا
ونورها جائعا
وخضرها قناعة
ودع أذاه

شهود فناء
تحيا بالجوَّاد
ما لك غيره
ما الحياة لولاه

(عمر. تطوان. 30\03\2015)


فلسفة الحياة والموت
الخميس، 1 مارس، 2012


(http://phdwalid.blogspot.com.es/2012/03/blog-post.html)


مفهوم الموت عند الصوفية



الموت عند الصوفية هو الحجاب عن انوار المكاشفات والتجلي. وقيل هو قمع هوى النفس، فمن مات عن هواه فقد حيي بهداه. وقيل هو مغادرة للعالم الدنيوي، وانتقال الى العالم الاخروي.

واما ان الموت هو الحجاب عن انوار المكاشفات والتجلي فيقصد به سقوط الولي ووقوعه فى الالتباس وعودته الى مدركاته الحسية، وفقدانه للفيوضات الربانية.

واما ان الموت هو قمع هوى النفس، فيقصد به ان العبد اذا ترك افعاله الذميمة، فانه فني عن شهواته، اي مات عنها، فاذا مات عنها حيي بنيته، واخلاصه فى عبوديته.

واما ان الموت هو مغادرة العالم الدنيوي والانتقال الى العالم الاخروي، فيقصد به ان احباء الله لا يموتون، وانما هم فقط ينقلون من دار الى دار، من دار الفناء الى دار البقاء، الى الحياة الابدية.

ويصنف اهل التصوف الموت اصناف اربعة:

الموت الاحمر: وهو مخالفة النفس، والمسمى بالجهاد الاكبر.
الموت الابيض: وهو الجوع، وسمي بذلك لانه ينور الباطن، ويبيض وجه القلب.
الموت الاخضر: وهو لبس ما يستر العورة، وتصح فيه الصلاة، وسمي اخضر لاخضرار عيش صاحبه بالقناعة.
الموت الاسود: وهو احتمال الاذى من الخلق، والصبر على احوالهم، وسلوكهم فى المعاشرة.

وقيل انه فناء المحب فى الله لشهوده الاذى، وذلك برؤية فناء الافعال فى فعل محبوبه، وحينئذ يحي بوجود الحق من امداد حضرة الجود المطلق.

وهكذا، يكون الموت عند الصوفية هو محاولة لاكتشاف العنصر الروحي الكامن بداخلهم، وذلك من اجل فهم افضل لمعنى الحياة والموت، فيظهر لهم ان الحياة الحقيقية انما تكون فى الحضرة الالهية، مستغرقة نفوسهم فى الله ومع الله وبالله، وان الموت الحقيقى ليس تغيرا مفروضا على الذهن، ولا تشتتا يجرى على البدن، ولكنه مفارقة وانفصال النفس عن موطنها الالهى.

1 comentario:

سعودي اوتو dijo...
Este comentario ha sido eliminado por un administrador del blog.